ألقى الأستاذ "محمد غوكطاش" في مهرجان "مولد النبي" الذي نظمته "وقف محبي النبي" في ديار بكر تحت شعار "النبي محمد: قدوة في المقاومة"، كلمة مؤثرة شدد فيها على أن منزلة المسلمين عند الله تتحدد بمقدار اهتمامهم بغزة.

ألقى الأستاذ "محمد غوكطاش"، الرئيس الشرفي لوقف "محبي النبي"، كلمة خلال فعاليات "مولد النبي" في مدينة ديار بكر التركية، حيث أكد أن "غزة، بقدر ما تحتل مكانة في قلوبكم، فإنكم تحتلون المكانة نفسها عند الله، وعند رسوله صلى الله عليه وسلم".

وأضاف أن الأمة الإسلامية تعيش نهضة روحية رغم التضحيات في غزة، مشيرًا إلى أن الصحوة الإسلامية انتشرت حتى في أوروبا، حيث يُقال إن نحو 649 ألف شخص اعتنقوا الإسلام منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر 2023.

شهد المهرجان، الذي نظّم في ساحة "نيو روز بارك"، مشاركة آلاف الحضور من ديار بكر ومدن مجاورة، وتضمن تلاوة للقرآن الكريم من القارئ الشهير "سانغار صاين" من كردستان العراق، إضافة إلى كلمات من علماء وقيادات من تركيا والعالم الإسلامي.

زينت المنصة بصور لشهداء فلسطينيين من قادة حماس وكتائب القسام، إلى جانب صور لشهداء أكراد مثل "ياسين بورُو" و"آيتاج باران".

كما حضر الفعالية شخصيات وعلماء من غزة، لبنان، مصر، أفغانستان، الصومال، مقدونيا وتركستان الشرقية، حيث رحب بهم "غوكطاش" قائلاً: "إنهم يمثلون ورثة النبي في عصرنا".

وفي كلمته، انتقد "غوكطاش" الصمت العالمي عن مجازر الاحتلال، وأشاد بصمود المقاومة قائلاً: "من يقول إن حماس انتهت أو القسام تلاشى، فليأتِ وينظر إلى هذا الحشد، إنهم القسام الحقيقي".
كما أشار إلى محاولات نشر الشذوذ الأخلاقي في تركيا محذرًا من التأثيرات الغربية المنحرفة، مؤكدًا أن "من سيتصدى لهذا الانحراف هم محبو النبي".

وأكد أن أهل ديار بكر، أحفاد صلاح الدين الأيوبي وبديع الزمان النورسي والشيخ سعيد، لهم شرف الريادة في الدفاع عن الإسلام، وأنهم كانوا دومًا أول من ينتفض لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم كلما تعرّض للإساءة.

وختم كلمته بالتأكيد على أن النصر آتٍ، وأن المقاومة كشفت زيف الغرب وقيمه، قائلاً: "القسام مزّق أقنعة الشيطان، وأظهر وجه الغرب الحقيقي، ولن يتمكنوا بعد اليوم من خداع العالم بشعارات كاذبة عن حقوق الإنسان". (İLKHA)